[ Accueil ] [ A propos de moi ] [ TARATILES ] [ AlMonologue.com ] [ Events ] [ Livre d'or ] [ Contact ] [ Liens ] [ Plan du site ] [ DownLoad ]
 
 

صندوق البريد

Paris le 28/08/2007

 

Click right here to download 128kps

 

عــــمـــاد مــــوســــى ، الاثنين 27 اغسطس 2007

لولا وليد جنبلاط بشطحاته ولمعاته ومقارباته وجرأته الموصوفة لافتقد المشهد السياسي اللبناني والعربي الكثير من بريقه. فهو وفي أي موقع أكان موالياً، حليفاً أو معارضاً يُنظر إليه  كقامة سياسية فريدة وكزعيمٍ  تزيده الهجمات والأزمات  تألقاً. يعرف متى يُطلِق سهامه السياسية وأوصافه اللاذعة و"الذكية" وفي أي اتجاه. جنبلاط ذكي وتستفز مواهبه إبتسامات البلهاء والخطابات الشعبوية.يقول  زعيم المختارة  كلمته مدركاً سلفاً أن المتطوعين للرد عليه  والجاهزين للرد على الرد "مش قلال". ليس جنبلاط  بنادم  على وصفه  الرئيس بري بصندوق بريد لحزب الله وهل كان يجب أن يسميّه صندوق تفّاح أو بينوكيو أو جيغولو عين التينة ؟ وهل تجنّى جنبلاط  على "الحزب"  بزعمه أن  مكتب خامنئي يديره. وهل نفى الحزب مرةً أنه يخضع لولاية الفقيه وأن مقاومته واستراتيجية عمله السياسي مرتبطتان بما يتقرر في طهران؟
يرتشف وليد جنبلاط "المتة". يبتسم بمرارة ويقرأ ساخراً ما بين سطور "مكتب بري" ما نصّه "الأستاذ" على أحد نجبائه :
 لكثرة ما تجنيت (يا وليد) لم يبق فيك شيء للمدح...لن تشبع أنت من أن تبقى أمين كل الصناديق التي تأتيك بالأصفر الرنان"
على سيرة الأصفر الرنان وما يعادله بالعملة الصعبة  يعتقد البسطاء أن  الرئيس نبيه  بري يعيش بخوف الله  ويجول في أوروبا مع العيلة المالكة و"ينيّظ" نفسه و"يبذخ"من مخصصاته كرئيس لمجلس النوّاب. فمن أين له كل ما يعادل الأصفر الرنان؟
ماذا قال جنبلاط زيادة عمّا يقوله نصف اللبنانيين عن حق أو عن باطل بخصوص "صمام الأمان" أو بخصوص  صاحب الضحكة البلهاء؟
الجميع يتراشقون بأعذب الكلام ؟ فهل سمع بروفسور غازي زعيتر قريب الأستاذ  بري بمن قال ذات يوم " إنت واللي شايف حالك فيه ما توصلوا لتحت زناري"؟ ساساعده : أول حرف من إسمه "ج".

وهل قرأ مهذبو المعارضة في Lexique  مسيو فرنجيه؟

ومن يعرف صاحبي القولين الشهيرين :"بركيل قريطم" و "انقبر سدّ بوزك".

كأنها المرة الأولى التي يُقال فيها كلام سجالي والجميع يذكر أن النائب الشهيد وليد عيدو وصف الرئيس لحود ب"حكواتي بعبدا".إستشهد عيدو والحكواتي مستمر: حفلتان  يومياً  والأحد ماتينيه.

كأن نواب البيزنسون لم يتبعوا المساجلات النارية بين النائب أنطوان إندراوس ومكتب الإعلام بالقصر الذي  وصف كلام إندراوس بأنه ترداد ببغائي فيما تاليران القصر كل يوم عنده جديد.

كأن المعارضة لم تسمع "عونها" الفريد يحرّض السنة وتيار المستقبل على طروحات سمير جعجع ووليد جنبلاط التقسيمية وفي اليوم الثاني يهاجم "المستقبل" أوسخ جريدة بتاريخ لبنان.

يقصف عون بكل الإتجاهات وإذا طلع البطريرك في دربه  يقصفه. كأنها لم تسمع بلبلها الغريد أستاذ وئام يوازي بين المحكمة الدولية وصبّاطه.

كأن البلد بأحلى حالاته وبدأ التراشق فجأة مع حديث جنبلاط ل"نهار الشباب"  لمَ لم تقم القيامة مثلاً على مفتي الجوزو الذي وصف إمبرطور  المتن ميشال المر بالعبقري الذي عيّن نفسه بوّاباً  على باب جهنم ؟

المر لا يقل أهمية عن بري. وهو ساعي بريد وأهم من العلبة!

لكن  باب جهنم إنفتح على وليد جنبلاط، وسلة الأفاعي أيضاً وأيضا انفتحت وانفختت.

"علبة بريد" اوP.O.box ؟ ما هذه القصة الكبرى؟ ما هذه الجريمة إن اعتبر جنبلاط أن بري أنهى نفسه؟ فالعماد عون  قال لا فض فوه "أن الرئيس الجميل انتهى سياسياً بعد انتخابات المتن " ولم يطلع صوتٌ معارضٌ يعترِض.

بالمختصر  أفهمُ أن يشكّل علي حسن خليل وأيوب حميد وغازي زعيتر وقاسم هاشم وعبد المجيد صالح  (مع حفظ الألقاب والرتب)  وحزب الله خط دفاع أوّل عن قائد المقاومة الرديف. لكن ما يعجز العقل عن تفسيره  ما الذي حدا  بالشيخ وديع مادح العهد  للإنخراط في حملة الدفاع عن بري ؟" شو ألله حاشرو"؟

الجواب: الشيح وديع بات  مثل الرئيس  لحود إذا صدرت الجرائد اليومية من دون اسمه  يعتبر أنها لم تصدر وعجلة التاريخ توقفت.

[ 2007 ]

Copyright © 2004; tous droits réservés à l'auteur compositeur Charbel Abi Nader (droit au SACEM) - Site créé avec ThunderSite